دفن رسول الله (ص) ومن حضر دفنه
(ولي وضع رسول الله في قبره هؤلاء الرهط الّذين غسلوه : العبّاس ، وعليّ والفضل وصالح مولاه. وخلّى أصحاب رسول الله بين رسول الله وأهله ، فولوا إجنانه) (٤٣).
(ودخل القبر عليّ ، والفضل وقثم ابنا العباس ، وشقران مولاه ـ ويقال : أسامة بن زيد ـ وهم تولّوا غسله وتكفينه وأمره كلّه) (٤٤). (وإنّ أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبيّ)(٤٥).
وقالت عائشة : (ما علمنا بدفن الرسول حتّى سمعنا صوت المساحي من جوف اللّيل ، ليلة الأربعاء) (٤٦).
(ولم يله إلّا أقاربه ولقد سمعت بنو غنم صريف المساحي حين حضر وإنّهم لفي بيوتهم١) (٤٧).
وقال شيوخ الأنصار من بني غنم : (سمعنا صوت المساحي آخر الليل) (٤٨).
__________________
(٤٣) النصّ لابن سعد في الطبقات ٢ / ق ٢ / ٧٠. وفي البدء والتاريخ قريب منه ، وكنز العمال ٤ / ٥٤ و ٦٠ وهذه عبارته : (ولي دفنه وإجنانه أربعة من الناس) ثم ذكر ما أوردناه.
(٤٤) العقد الفريد ٣ / ٦١. وقريب منه نصّ الذهبي في تاريخه ١ / ٣٢١ و ٣٢٤ و ٣٢٦.
(٤٥) كنز العمال ٣ / ١٤٠.
(٤٦) ابن هشام ٤ / ٣٤٤. والطبري : ٢ / ٤٥٢ و ٤٥٥ (وط. أوربا ١ / ١٨٣٣ و ١٨٣٧). وابن كثير ٥ / ٢٧٠. وابن الأثير في أسد الغابة ١ / ٣٤ ، في ترجمة الرسول. وقد ورد في روايات أخرى أنّ سماعهم صريف المساحي كان ليلة الثلاثاء كما في طبقات ابن سعد ٢ / ق ٢ / ٧٨. وتاريخ الخميس ١ / ١٩١. والذهبي في تاريخه ١ / ٣٢٧ ، والأصحّ أن ذلك كان ليلة الأربعاء. وفي مسند أحمد ٦ / ٦٢ : في آخر ليلة الأربعاء ، وفي ص ٢٤٢ منه وص ٢٧٤ : (ما علمنا أين يدفن حتّى سمعنا ...).
(٤٧) و (٤٨) طبقات ابن سعد ٢ / ق ٢ / ٧٨.