من تخلّف عن بيعة الخليفة أبي بكر
أ ـ فروة بن عمرو
قال الزبير بن بكّار في الموفّقيات : (كان فروة بن عمرو ممّن تخلّف عن بيعة أبي بكر ، وكان ممّن جاهد مع رسول الله (ص) وقاد فرسين في سبيل الله. وكان يتصدّق من نخله بألف وسق في كلّ عام ، وكان سيّدا. وهو من أصحاب عليّ ، وممّن شهد معه يوم الجمل.
وذكر الزبير بن بكّار بعد ذلك عتاب فروة لبعض الأنصار الّذين ساعدوا أبا بكر في بيعته (٩٤).
ب ـ خالد بن سعيد الأموي
كان عاملا لرسول الله على صنعاء اليمن (فلمّا مات رسول الله رجع هو وأخواه أبان وعمر عن عمالتهم ، فقال أبو بكر : ما لكم رجعتم عن عمالتكم؟ ما أحد أحقّ بالعمل من عمّال رسول الله (ص) ، ارجعوا إلى أعمالكم. فقالوا : نحن بنو أحيحة ، لا نعمل لأحد بعد رسول الله) (٩٥).
وتأخّر خالد وأخوه أبان عن بيعة أبي بكر ، فقال لبني هاشم : إنّكم
__________________
(٩٤) الموفقيات ص ٥٩٠.
وفروة بن عمر والأنصاري البياضي : شهد العقبة وبدرا وما بعد هما مع رسول الله (ص). أسد الغابة ٤ / ١٧٨.
(٩٥) خالد بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس : أسلم قديما فكان ثالثا أو رابعا وقيل كان خامسا ، وقال ابن قتيبة في المعارف ص ١٢٨ : (أسلم قبل إسلام أبي بكر). وابن أبي الحديد ٢ / ١٣. وكان ممّن هاجر إلى الحبشة واستعمله رسول الله مع أخويه على صدقات مذحج واستعمله على صنعاء اليمن. ثمّ رجعوا بعد وفاة النبي ثمّ مضوا جميعا إلى الشام فقتلوا هناك ، واستشهد خالد بأجنادين يوم السبت لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة ١٣ ه. الاستيعاب ١ / ٣٩٨ ـ ٤٠٠. والإصابة ١ / ٤٠٦. وأسد الغابة ٢ / ٨٢. وراجع ابن أبي الحديد ٦ / ١٣ و ١٦.