لطوال الشجر طيّبو الثمر نحن تبع لكم (٩٦).
و (تربّص ببيعته شهرين يقول : قد أمّرني رسول الله (ص) ثمّ لم يعزلني حتّى قبضه الله ، وقد لقي عليّ بن أبي طالب وعثمان بن عفّان ، فقال : يا بني عبد مناف ، لقد طبتم نفسا عن أمركم يليه غيركم ، فأمّا أبو بكر فلم يحفلها عليه ، وأما عمر فاضطغنها عليه)(٩٧).
(وأتى عليّا فقال : هلمّ أبايعك ، فو الله ما في الناس أحد أولى بمقام محمّد منك) (٩٨) ، (فلمّا بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خالد) (٩٩).
(ثمّ بعث أبو بكر الجنود إلى الشّام وكان أول من استعمل على ربع منها خالد بن سعيد ، فأخذ عمر يقول : أتؤمّره وقد صنع ما صنع وقال ما قال!؟ فلم يزل بأبي بكر حتّى عزله ، وأمر يزيد بن أبي سفيان) (١٠٠).
ج ـ سعد بن عبادة (١٠١).
ذكروا (إنّ سعدا ترك أيّاما ثم بعث إليه أن أقبل فبايع ، فقد بايع الناس
__________________
(٩٦) أسد الغابة ٢ / ٨٢ ، وابن أبي الحديد ٢ / ١٣٥ ، ط. المصرية الأولى.
(٩٧) الطبري ٢ / ٥٨٦ (ط. أوربا ١ / ٢٠٧٩). وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٥ / ٥١. وفي أنساب الأشراف ١ / ٥٨٨ ذكر أنّ خالد بن سعيد تأخر عن البيعة.
(٩٨) اليعقوبي ٢ / ١٢٦.
(٩٩) أسد الغابة ٢ / ٨٢. وراجع تفصيل ذلك في ابن أبي الحديد ١ / ١٣٥ نقلا عن سقيفة أبي بكر الجوهري.
(١٠٠) الطبري ٢ / ٥٨٦ (وط. أوربا ١ / ٢٠٧٩). وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٥ / ٥١.
وفي أنساب الأشراف ١ / ٥٨٨ ذكر أن خالد بن سعيد تأخر عن البيعة.
(١٠١) سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري : شهد العقبة ومغازي رسول الله عدا بدر ، فإنه اختلف في أنّه هل شهدها أم لم يشهدها. كان جوادا سخيّا ، وكانت راية الأنصار بيده يوم الفتح ، ولمّا نادى : (اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة) نزع رسول الله اللواء منه وأعطاه لابنه قيس. ولم يبايع أبا بكر حتّى قتل بسهمين في الشام سنة ١٥ ه ودفن بحوارين ، نسبه في جمهرة ابن حزم ص ٦٥. وخبره في الاستيعاب ٢ / ٢٣ ـ ٣٧. والإصابة ٢ / ٢٧ ـ ٢٨.