خير منك.
فلم يلبث إلّا قليلا حتّى خرج إلى الشّام في أوّل خلافة عمر ـ إلخ) (١٠٤).
وفي رواية البلاذري : أنّ سعد بن عبادة لم يبايع أبا بكر وخرج إلى الشام فبعث عمر رجلا وقال : ادعه إلى البيعة واحتل له ، فإن أبى فاستعن الله عليه. فقدم الرجل الشّام فوجد سعدا في حائط بحوارين (١٠٥) فدعاه إلى البيعة.
فقال : لا أبايع قرشيا أبدا.
قال : فإني أقاتلك.
قال : وإن قاتلتني.
قال : أفخارج أنت ممّا دخلت فيه الأمّة؟
قال : أمّا من البيعة فإنّي خارج. فرماه بسهم فقتله (١٠٦).
وفي تبصرة العوام : أنّهم أرسلوا محمّد بن مسلمة الأنصاريّ فرماه بسهم.
وقيل : إن خالدا كان في الشّام يوم ذاك ، فأعانه على ذلك (١٠٧).
قال المسعودي : (وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع ، فصار إلى الشام فقتل هناك سنة ١٥ ه) (١٠٨).
وفي رواية ابن عبد ربّه : (رمي سعد بن عبادة بسهم فوجد دفينا في جسده فمات ، فبكته الجنّ فقالت :
__________________
(١٠٤) طبقات ابن سعد ٣ / ق ٢ / ١٤٥. وابن عساكر ٦ / ٩٠ بترجمة سعد من تهذيبه ، وكنز العمال ٣ / ١٣٤ ، برقم ٢٢٩٦. والحلبية ٣ / ٣٩٧.
(١٠٥) من قرى حلب معروفة. معجم البلدان.
(١٠٦) أنساب الأشراف ١ / ٥٨٩. والعقد الفريد ٣ / ٦٤ ـ ٦٥ باختلاف يسير.
(١٠٧) تبصرة العوام ط. المجلس بطهران ص ٣٢.
(١٠٨) مروج الذهب ٢ / ٣٠١ و ٣٠٤.