رأي مدرسة الخلافة وما استدلّوا به
أولا ـ قال الخليفة أبو بكر (١) :
لن يعرف هذا الأمر إلّا لهذا الحيّ من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين : (عمر وأبي عبيدة) فبايعوا أيّهما شئتم (٢).
ثانيا ـ قال الخليفة عمر بن الخطاب (٣) :
فلا يغترّنّ امرؤ أن يقول إنّما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمّت ، ألا
__________________
(١) أبو بكر ، عبد الله بن أبي قحافة ، عثمان بن عامر القرشي التيمي ، وأمّه : أمّ الخير سلمى أو ليلى بنت صخر التيمي. ولد بعد الفيل بسنتين أو ثلاث. صاحب الرسول (ص) في هجرته إلى المدينة وسكن (سنح) خارج المدينة وكان يحلب للحيّ أغنامهم حتّى ولي الخلافة. انتقل إلى المدينة بعد ستّة أشهر من ذلك ، وتوفّي سنة ثلاث عشرة. وروى عنه أصحاب الصحاح ١٤٢ حديثا. راجع ترجمته بأسد الغابة وفي تاريخ ابن الأثير ٢ / ١٦٣ في ذكر بعض أخباره. وجوامع السيرة ص : ٢٧٨.
(٢) البخاري ، كتاب الحدود ، باب رجم الحبلى ٤ / ١٢٠.
(٣) أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ، وأمّه : حنتمة بنت هاشم أو هشام بن المغيرة المخزومي. أسلم بعد نيف وخمسين بمكّة وشهد بدرا وما بعدها. استخلفه أبو بكر في مرض موته ، وتوفي من طعنة أبي لؤلؤة إياه ، ودفن هلال محرم سنة ٢٤ ه إلى جنب ـ