وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ * ... أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ) (٨٣ ـ ٨٩).
إذا فإنّ من جعله الله خليفة في الأرض يحكم بين الناس ، جعله ـ أيضا ـ إماما لهم يهديهم بكتاب الله ويبلغهم شريعته. وبناء على ذلك يكون أهم وظائف خلفاء الله التبليغ. كما ورد التصريح بذلك في قوله تعالى :
أ ـ في سورة النحل :
(فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (٣٥).
ب ـ في سورة النور (٥٤) وسورة العنكبوت (١٨) :
(وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ).
ج ـ وأمثالهما في سور :
آل عمران (٢٠) ، والمائدة (٩٢ ، ٩٩) ، والرعد (٤٠) ، وإبراهيم (٥٢) ، والنحل (٣٥) ، والشورى (٤٨) ، والاحقاف (٣٥) ، والتغابن (١٢).
ثمّ إنه لا يبلّغ عن الله عزوجل إلّا رسول يوحى إليه ، أو وصيّ عيّنه الله لذلك. كما نجد مثالا له في خبر تبليغ الآيات العشر الأولى من سورة براءة كالآتي تفصيله.
أ ـ في مسند أحمد وغيره واللفظ لمسند أحمد قال :
«عن علي قال :
لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلىاللهعليهوسلم دعا النبيّ صلىاللهعليهوسلم أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكّة ، ثمّ دعاني النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال لي :