أن يعهد الرسل إلى أوصيائهم حمل شريعتهم بعدهم إلى الناس ورعاية أمّتهم من بعدهم.
وفي هذه الأمّة فعل خاتم الأنبياء (ص) مثل من سبقه من الرسل وعهد إلى الإمام عليّ (ع) تبليغ شريعته ورعاية أمّته من بعده ، وبواسطته عهد ذلك إلى بنيه الأئمة الأحد عشر من بعده وأخبر النبيّ المسلمين بكلّ ذلك ، تارة بلفظ الوصيّ والوصيّة ومشتقّاتهما ، وأخرى بألفاظ أخرى تؤدي المعنى نفسه. فلقّب الإمام عليّ بلقب الوصيّ وأصبح علما له ، كما سيأتي بيان كل ذلك في باب النصوص الواردة عن رسول الله (ص) في تعيين وليّ الأمر من بعده مع بيان قول من أنكر ذلك ورأى أنّ رسول الله (ص) لم يهتمّ بأمر المسلمين ولم يوص إلى أحد من بعده ، إن شاء الله تعالى.