سكك المدينة ، وبايعت أبا بكر ونصرت مهاجرة قريش على الأنصار. وحقّ للخليفة عمر بعد ذلك أن يعتبر بيعة أبي بكر فلتة!
* * *
كانت هذه حقيقة تلك الواقعة مهما كان نوع الاستدلال فيها.
أمّا ما ذكره الخليفة عمر من أمر الشورى ، فسندرسه بحوله تعالى ضمن دراسة آراء أتباع مدرسة الخلفاء في ما يأتي.
ثالثا ـ آراء أتباع مدرسة الخلفاء في أمر الخلافة :
تتلخّص آراء مدرسة الخلفاء في شأن الخلافة وإقامتها في الأمرين التاليين :
أولا ـ تقام الخلافة :
أ ـ بالشورى
ب ـ بالبيعة
ج ـ باتّباع ما عملته الصحابة في إقامتها
د ـ بالقهر والغلبة
ثانيا ـ يجب طاعة الخليفة بعد ما بويع ، وإن عصى ربّه.
* * *
بعد دراسة المصطلحات المذكورة تتيسّر لنا دراستها واحدة بعد الأخرى في ما يأتي :
الأول ـ مناقشة الاستدلال بالشّورى
إنّ أوّل من ذكر الشّورى وأمر بها لإقامة الخلافة هو الخليفة عمر بن الخطاب ، غير أنه لم يأت بدليل على أن الإمامة في الإسلام تقام بالشورى ،