قائمة الکتاب
بحوث تمهدية
القسم الأول
بحوث المدرستين حول مصادر الشريعة الإسلامية
ج ـ غزوة الخندق
٢٤٠مدرسة الخلفاء تبذل جهوداً كبيرة
في سبيل كتمان أخبار الوصيّة
وتأويل ما أنتشرمنها
كتمان فضائل الإمام علي (ع)
ونشر سبّه ولعنه والسب فيهما
عشرة أنواع من الكتمان والتحريف لسنّة الرسول (ص)
وأخبار سيرة أهل بيته وأصحابه
دراسة عمل مدرسة الخلفاء
بنصوص سنّة الرسول (ص) المخالفة لا تجّاهها
أ ـ حذف بعض الحديث من سنّة الرسول (ص) وتبديلها بكلمة
ما بقي من النصوص الواردة عن الرسول (ص)
في حق آله فی الحکم
الاحتفال بنتصيب الإمام عليّ ولياً للعهد بعد الرسول (ص)
ووصيّاً على الإسلام والمسلمين
الفصل الرابع
خلاصة بحث الإمامة لدي المدرستين
مناقشة آراء مدرسة الخلفاء في أمر الخلافة والإمامة
البحث
البحث في معالم المدرستين
إعدادات
معالم المدرستين [ ج ١ ]
![معالم المدرستين [ ج ١ ] معالم المدرستين](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3469_maalem-almadrasatin-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
معالم المدرستين [ ج ١ ]
تحمیل
سيف ، واعتمّ ، وتقلّد السيف. فقال الّذين يلحّون : يا رسول الله ، ما كان لنا أن نخالفك ، فاصنع ما بدا لك ، فقال : «قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم ، ولا ينبغي لنبيّ إذا لبس لامته أن يضعها حتّى يحكم الله بينه وبين أعدائه ، انظروا ما أمرتكم به فاتّبعوه ، امضوا على اسم الله فلكم النّصر ما صبرتم».
* * *
لعلّ الحكمة في استجابة رسول الله (ص) لإلحاح أصحابه في الخروج أنّه لو لم يستجب لهم الرسول لأثّر في أنفسهم تأثيرا سيّئا ، وأولد فيهم الضعف والاستكانة بدل الإقدام والشجاعة ، أمّا عدم استجابته لهم بعد أن طابقوا رأيه فقد ذكر هو (ص) حكمته.
مثال آخر من عمل الرسول برأي أصحابه فيما أشاروا عليه : قصّة جرت في غزوة الخندق نوردها في ما يأتي :
ج ـ غزوة الخندق
روى الواقدي والمقريزي عن بدء غزوة الخندق وقالا :
«وشاورهم رسول الله (ص). وكان رسول الله يكثر مشاورتهم في الحرب ... فأشار عليهم سلمان بحفر الخندق».
وأخبرا كذلك عن مشاورة أخرى في آخر أيام القتال وقالا :
وأقام (ص) وأصحابه محصورين بضع عشرة ليلة حتّى اشتدّ الكرب ، وقال (ص) : «اللهم إنّي أنشدك عهدك ووعدك ؛ اللهم إنّك إن تشأ لا تعبد». وأرسل إلى عيينة بن حصن ، والحارث بن عوف ـ وهما رئيسا غطفان ـ أن يجعل لهما ثلث ثمر المدينة ويرجعا بمن معهما ، فطلبا نصف الثّمر فأبى عليهم إلّا الثّلث ، فرضيا. وجاءا في عشرة من قومهما حتّى تقارب الأمر ، وأحضرت الصّحيفة والدّواة ليكتب عثمان بن عفّان (رض) الصّلح ـ وعبّاد بن بشر قائم على رأس رسول الله (ص) مقنّع في الحديد ـ ، فأقبل أسيد بن حضير ، وعيينة مادّ رجليه فقال له : يا عين الهجرس ، اقبض