والحسن والحسين» (٣). فجيء بهم. فألقى عليهم النبيّ (ص) كساءه ، ثمّ رفع
__________________
ـ السموأل من بني قريظة. كانت زوجة كنانة بن الربيع من يهود بني النضير فقتل عنها يوم خيبر فاصطفاها النبيّ وقال لها : «إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك» ، فقالت : يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك ، وما لي في اليهودية إرب وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيّرتني الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحبّ إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي. فاعتدّت ثم تزوّجها النبيّ وتوفّيت في سنة ٥٢ ه. وروى عنها أصحاب الصحاح ١٠ أحاديث. ترجمتها بطبقات ابن سعد ٨ / ١٢٠ ـ ١٢٩. وجوامع السيرة ص ٢٨٥.
(٣) فاطمة بنت رسول الله (ص) وأمّها أمّ المؤمنين خديجة (ع).
في ترجمتها بأسد الغابة والإصابة : أن كنيتها أمّ أبيها وأنه انقطع نسل رسول الله إلا منها ، وقال رسول الله (ص) لفاطمة : «إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك». أخرجه ـ أيضا ـ الحاكم في مستدركه ٣ / ١٥٣. وبميزان الاعتدال ٢ / ٧٧. وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤١. وفي باب مناقب فاطمة بصحيح البخاري ٤ / ٢٠٠ و ٢٠١ و ٢٠٥ : قال رسول الله (ص) : «فاطمة بضعة منّي ، من أغضبها أغضبني».
وفي رواية أخرى فيه بباب ذبّ الرجل عن ابنته من كتاب النكاح ٣ / ١٧٧ ، وباب فضائل فاطمة من صحيح مسلم ، والترمذي. وبمسند أحمد ٤ / ٤١ و ٣٢٨. ومستدرك الصحيحين ٣ / ١٥٣ : «يؤذيني ما آذاها ، أو يؤذيها».
وكان آخر الناس عهدا برسول الله إذا سافر فاطمة ، وإذا قدم من سفر كان أول الناس عهدا به فاطمة ، كما في مستدرك الصحيحين ٣ / ١٥٦ و ١٥٥ و ١ / ٤٨٩. ومسند أحمد ٥ / ٢٧٥. وسنن البيهقي ١ / ٢٦.
وفي باب فرض الخمس من صحيح البخاري ٢ / ١٢٤ ، عن عائشة أنّ فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله ممّا أفاء الله عليه ، فقال أبو بكر : إنّ رسول الله قال : «لا نورث ما تركنا صدقة». فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفّيت ، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستّة أشهر.
وفي باب غزوة خيبر منه ٣ / ٣٨ : فلمّا توفيت دفنها زوجها عليّ ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلّى عليها ، وكان لعليّ وجه حياة فاطمة ، فلمّا توفّيت استنكر عليّ وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ...
ورواه مسلم كذلك في صحيحه بكتاب الجهاد ٥ / ١٥٤. ومسند أحمد ١ / ٩. وسنن البيهقي ٦ / ٣٠٠.
وبترجمتها في أسد الغابة : وأوصت إلى أسماء أن تغسلها ولا تدخل عليها أحدا ، فلما توفّيت ـ