الخلفاء ، وغالبا ما دوّنوا في كتب التاريخ الإسلامي ما يجلبون به رضا الخلفاء مدى العصور ، وكان الخلفاء مدى العصور جادّين لإطفاء نور أئمة أهل البيت (ع) خشية ميل المسلمين إليهم (ع) ومبايعتهم بالخلافة ، ولهذا السبب قتلوا منهم من قتلوا ، وسجنوا منهم من سجنوا ، وشرّدوا منهم من شرّدوا ، وخاصّة بنو أميّة الّذين أمروا بلعن الإمام عليّ (ع) في خطب صلاة الجمعة على منابر المسلمين ، ولم ينج من عذابهم ومطاردتهم محبّو أئمة أهل البيت وشيعتهم ومن اعتقد بإمامتهم ؛ مع كلّ ذلك لا نجد في التاريخ المدوّن أيّة صغيرة أو هفوة نسبت إلى أئمة أهل البيت (ع). وكفى بهذا دليلا على أن الله عصمهم من الرجس وطهّرهم تطهيرا.
كان هذا أهمّ أدلّة مدرسة أهل البيت على عصمة أهل البيت (ع) ، وفي ما يأتي بيان بعض النصوص الواردة عن رسول الله (ص) في إمامتهم ، وقد قال الله تعالى في حقّ رسوله :
(وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) النجم / ٣ ـ ٤.