القتال ببدر في رجوعها من الشّام (١٠).
خامسا : استخلف ابن أمّ مكتوم الضرير في غزوة بدر الكبرى ، وغاب عن المدينة تسعة عشر يوما (١١).
سادسا : استخلف أبا لبابة الأنصاري الأوسي في غزوة بني قينقاع (١٢).
سابعا : استخلف أيضا أبا لبابة في غزوة السويق ، وكان خروجه (ص) في طلب أبي سفيان حين أقبل في مائتي راكب ليبرّ بنذره أن لا يمسّ الطّيب والنّساء حتى يثأر لأهل بدر ، وانتهوا إلى العريض فبلغهم خروج النبيّ (ص) فجعلوا يلقون جرب السويق تخفّفا ، فسمّيت غزوة السويق (١٣).
في السنة الثالثة :
ثامنا : استخلف ابن أمّ مكتوم في غزوة قرقرة الكدر ، وسار (ص) للنّصف من المحرّم يريد سليم وغطفان ـ قبيلتين من قيس عيلان ـ فانجفلوا ، وغنم من أموالهم ، ورجع ولم يلق كيدا (١٤).
__________________
(١٠) ذو العشيرة كما في التنبيه ، بناحية ينبع يبعد عن المدينة تسعة برد.
وأبو سلمة : عبد الله بن عبد الأسد ، أمه برة عمّة الرسول (ص) وابنة عبد المطّلب. هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة. حضر بدرا وخرج في أحد ومات منه في جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة. راجع ترجمته في أسد الغابة.
(١١) خرج الرسول (ص) من المدينة لثلاث خلون من شهر رمضان ووقع القتال يوم الجمعة السابع عشر منه.
(١٢) قال أهل السيرة : لمّا قدم اليهود المدينة نزلوا السافلة منها ، فاستوخموها فأتوا العالية فنزل بنو النضير بطحان ونزلت بنو قريظة مهزورا ـ وهما واديان يهبطان من حرة هناك ـ فاتّخذ بنو النضير الحدائق والآطام وأقاموا فيها ، وأقاموا بها إلى أن غزاهم النبيّ (ص) وأخرجهم منها. راجع مادة : (بطحان) و (مهزور) من معجم البلدان.
وأبو لبابة : بشير أو رفاعة بن عبد المنذر ، اشتهر بكنيته ، أحد النقباء في بيعة العقبة ، راجع ترجمة بشير ورفاعة وأبي لبابة في أسد الغابة.
(١٣) العريض : وادي المدينة. معجم البلدان ، مادة : (عريض).
(١٤) قرقرة الكدر : ناحية معدن بني سليم ممّا يلي حارة العراق إلى مكّة وهي على بعد ثمانية أيام ـ