النصوص الواردة عن رسول الله (ص)
في تعيين وليّ الأمر من بعده
نبدأ هذا الباب بذكر ما فعله الأنبياء في تعيين الوصيّ ووليّ الأمر لأممهم من بعدهم.
الوصيّة في الأمم السّابقة
قد سلسل المسعوديّ (١) اتّصال الحجج وأوصياء الأنبياء من لدن آدم حتّى خاتم النبيين ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ وأوصيائه ، فقد ذكر ـ مثلا ـ :
أنّ وصيّ آدم كان هبة الله وهو شيث بالعبرانية.
وأنّ وصيّ إبراهيم كان إسماعيل (ع).
__________________
(١) إثبات الوصية ، للمسعودي ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ص : ٥ ـ ٧٠.
والمسعودي هو : أبو الحسن ، علي بن الحسين المسعودي ، ينتهي نسبه إلى الصحابي عبد الله بن مسعود. توفي سنة ٣٤٦ ه. وفي ترجمته بطبقات الشافعية ٢ / ٣٠٧ : قيل كان معتزلي العقيدة. وأشار إلى هذا الكتاب الكتبي في فوات الوفيات ٢ / ٤٥ ، وياقوت الحموي في معجم الأدباء ١٣ / ٩٤ وقالا : له كتاب البيان في أسماء الأئمة ، وفي الميزان ، لابن حجر ٤ / ٢٢٤ : له كتاب تعيين الخليفة. وسماه في الذريعة وغيرها : (إثبات الوصية).