كنّا شعار نبيّنا ودثاره |
|
يفديه منّا الرّوح والأبصار |
إنّ الوصيّ إمامنا ووليّنا |
|
برح الخفاء وباحت الأسرار |
وقال عمر بن حارثة الأنصاريّ في محمّد بن الحنفيّة من أبيات أنشأها يوم الجمل :
سمي النبيّ وشبه الوصيّ |
|
ورايته لونها العندم |
وقال رجل من الأزد يوم الجمل :
هذا عليّ وهو الوصيّ |
|
آخاه يوم النجوة النبيّ |
وقال هذا بعدي الوليّ |
|
وعاه واع ونسي الشقيّ |
وخرج يوم الجمل غلام من ضبّة شابّ معلم من عسكر عائشة وهو يقول :
نحن بنو ضبّة أعداء علي |
|
ذاك الّذي يعرف قدما بالوصي |
وفارس الخيل على عهد النبي |
|
ما أنا عن فضل عليّ بالعمي |
لكنّني أنعى ابن عفّان التّقي |
|
إنّ الوليّ طالب ثار الولي(٣٦) |
وقال سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل ، وكان في عسكر علي (ع) :
قل للوصيّ أقبلت قحطانها |
|
فادع بها تكفيكها همدانها |
وقال حجر بن عديّ الكنديّ في ذلك اليوم أيضا :
يا ربّنا سلّم لنا عليّا |
|
سلّم لنا المبارك المرضيّا |
المؤمن الموحّد التقيّا |
|
لا خطل الرأي ولا غويّا |
بل هاديا موفّقا مهديّا |
|
واحفظه ربّي واحفظ النبيّا |
فيه فقد كان له وليّا |
|
ثمّ ارتضاه بعده وصيّا |
وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وكان بدريّا يوم الجمل أيضا :
يا وصيّ النبيّ قد أجلت الحر |
|
ب الأعادي وسارت الأظعان |
__________________
(٣٦) راجع فتوح ابن أعثم ٢ / ٣٢١.