رضينا بما يرضى عليّ لنا به |
|
وإن كان في ما يأت جدع المناخر |
وصيّ رسول الله من دون أهله |
|
ووارثه بعد العموم الأكابر(٤١) |
وممّا ورد في الأشعار الّتي قيلت في يوم صفين ما ورد في شعر النضر بن عجلان الأنصاري قوله :
قد كنت عن صفّين فيما قد خلا |
|
وجنود صفّين لعمري غافلا |
قد كنت حقّا لا أحاذر فتنة |
|
ولقد أكون بذاك حقّا جاهلا |
فرأيت في جمهور ذلك معظما |
|
ولقيت من لهوات ذاك عياطلا |
كيف التفرّق والوصيّ إمامنا |
|
لا كيف إلّا حيرة وتخاذلا |
لا تعتبنّ عقولكم لا خير في |
|
من لم يكن عند البلابل عاقلا |
وذروا معاوية الغويّ وتابعوا |
|
دين الوصيّ تصادفوه عاجلا(٤٢) |
وقال حجر بن عديّ الكندي :
يا ربّنا سلّم لنا عليّا |
|
سلّم لنا المهذب النقيا |
المؤمن المسترشد المرضيا |
|
واجعله هادي أمّة مهديا |
لا خطل الرأي ولا غبيا |
|
واحفظه ربّي حفظك النبيا |
فإنّه كان له وليّا |
|
ثم ارتضاه بعده وصيّا(٤٣) |
__________________
(٤١) صفّين ص ١٣٧.
والعموم جمع العمّ.
والنجاشي قيس بن عمرو : شاعر مخضرم. اشتهر في الجاهلية والإسلام. أصله من نجران اليمن. سكن الكوفة. توفّي نحو ٤٠ ه. الأعلام للزركلي
(٤٢) صفّين ص ٣٦٥.
(٤٣) صفّين ص ٣٨١. وقد ورد إنشاده هذه الأبيات في شرح النهج لابن أبي الحديد في حرب الجمل.
وحجر بن عدي الكندي المعروف بحجر الخير : وفد على النبيّ (ص) وشهد القادسية وشهد مشاهد الإمام عليّ وكان على كندة بصفّين. وأرسله زياد مع جماعة إلى معاوية فقتلهم بمرج ـ