وقال عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي :
ألا أبلغ معاوية بن حرب |
|
أمالك لا تنيب إلى الصواب |
أكلّ الدهر مرجوس لغير |
|
تحارب من يقوم لدى الكتاب |
فإن تسلم وتبقى الدهر يوما |
|
نزرك بجحفل شبه الهضاب |
يقودهم الوصيّ إليك حتّى |
|
يردك عن عوائك وارتياب(٤٤) |
وقال المغيرة بن الحارث بن عبد المطّلب :
يا شرطة الموت صبرا لا يهولكم |
|
دين ابن حرب فإنّ الحقّ قد ظهرا |
وقاتلوا كلّ من يبغي غوائلكم |
|
فإنّما النصر في الضّرّا لمن صبرا |
سيقوا الجوارح حدّ السّيف واحتسبوا |
|
في ذلك الخير وارجوا الله والظفرا |
وأيقنوا أنّ من أضحى يخالفكم |
|
أضحى شقيّا وأضحى نفسه خسرا |
فيكم وصيّ رسول الله قائدكم |
|
وأهله وكتاب الله قد نشرا(٤٥) |
وقال الفضل بن العبّاس أيضا :
وصيّ رسول الله من دون أهله |
|
وفارسه إن قيل هل من منازل(٤٦) |
وقال المنذر بن أبي حميصة الوادعي في شعره :
__________________
ـ عذراء سنة إحدى وخمسين هجرية. وقال حجر : إنّي لأوّل المسلمين كبّر في نواحيها ، أي : عند ما فتحها المسلمون.
(٤٤) صفّين ص ٣٨٢ و (عوائك) : من العواء ، اشتق اسم (معاوية) ، فان المعاوية : الكلبة تعاوي الكلاب.
(٤٥) صفّين ص ٣٨٥.
والمغيرة بن الحارث بن عبد المطلب وهو أخو أبي سفيان بن الحارث الشاعر ، وقال بعضهم إنّهما شخص واحد. ترجمتهما بأسد الغابة في الأسماء والكنى.
(٤٦) صفّين ص ٤١٦. وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ط. الأولى ١ / ٢٨٤.
وسيأتي تفصيل خبر البيت بعيد هذا إن شاء الله تعالى.