عليّ وصيّ المصطفى ووزيره |
|
أبي السادة الغرّ البهاليل حيدر(٦٤) |
وقال السيّد محمد حبيب العبيدي (ت ١٣٨٣ ه) مفتي الموصل ، أيّام ثورة العراقيين عام ١٩٢٠ ميلاديّة ، عند احتلال بريطانيا للعراق وفي دحض ادعاء بريطانيا أنّ لها حقّ الوصاية على العراق والعراقيين. في صرخته الأولى ، كما سمّاها في ديوانه :
أيّها الغرب جئت شيئا فريّا |
|
ما علمنا غير الوصي وصيّا |
* * *
قسما بالقرآن والإنجيل |
|
ليس نرضى وصاية لقبيل |
أو تسيل الدماء مثل السيول |
|
أفبعد الوصي زوج البتول |
نحن نرضى بالإنكليز وصيّا؟
دون ملك العراق بين الطلول |
|
لأبي عبد الله نجل البتول |
قد أريقت دماء خير قتيل |
|
أفبعد الحسين سبط الرسول |
نحن نرضى بالإنكليز وصيّا؟
قد ظلمنا العراق يا ساكنيه |
|
إنّ دمع النساء لا يجديه |
حين تبكي السبطين أو تبكيه |
|
أفمن بعد المجتبى وأخيه |
نحن نرضى بالإنكليز وصيّا؟
يا محيّي آل النبیّ الكرام |
|
أيكون العراق ملك اللئام |
وهو ميراث آل خير الأنام |
|
أفبعد الائمة الأعلام |
نحن نرضى بالإنكليز وصيّا؟
* * *
__________________
(٦٤) في أوّل السمط الأول من كتابه فرائد السّمطين ، الورقة : ٧ ب.