لست إلاّ مزوراً اجنبيا |
|
فلماذا تكون فينا وصيلا (٦٥) |
* * *
كلّ ما ذكرناه في شأن الوصيّ والوصية كان مشهورا لدى أتباع مدرسة الخلفاء منذ القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر فقد قال الضبّي من عسكر عائشة يوم الجمل :
نحن بنو ضبّة أعداء عليّ |
|
ذاك الّذي يعرف قدما بالوصيّ |
كانوا يلقّبون الإمام عليّا بالوصيّ ويلقّبونه مع الأحد عشر من بنيه بالأوصياء كما قاله الخليفة العباسي هارون الرشيد في ما أخبر عمّا يقع من القتال بين ولديه الأمين والمأمون.
كانوا يلقبون الإمام عليّا بالوصي في حال الغفلة عن معنى هذا اللقب ومغزاه. أما في حال التنبه إلى معنى هذا اللقب ومغزاه فقد كانوا ينكرونه حينا ويكتمونه حينا آخر ، ويحرفون الكلام عن مواضعه آونة أخرى. كما سندرس كل ذلك في البحوث الآتية إن شاء الله تعالى.
__________________
(٦٥) ثورة العشرين في ذكراها الخمسين ، معلومات ومشاهدات بقلم السيّد محمد علي كمال الدين. مطبعة التضامن ، ١٣٩١ ه ـ ١٩٧١ م ، ص ٣١٩ ـ ٣٢٠.