مدرسة الخلفاء تبذل جهودا كبيرة
في سبيل كتمان أخبار الوصيّة وتأويل ما انتشر منها
إنّ أوّل من وجدناه يفعل ذلك ، أمّ المؤمنين عائشة في ما روي عنها من حديث ، غير أنّ حديثها في إنكار الوصية يدل على اشتهار الإمام عليّ بلقب (الوصي) في عصرها ، كما نبيّن ذلك في ما يأتي :
حديث عائشة يدلّ على أنّ عليّا كان وصيّ الرسول (ص)
وممّا يدلّ على أنّ الإمام عليّا كان مشهورا بين الصحابة بأنّه وصيّ رسول الله (ص)
مضافا إلى ما أوردناه ؛ رواية أمّ المؤمنين عائشة كما في صحيح مسلم ، قال :
ذكروا عند عائشة أن عليّا كان وصيّا فقالت :
متى أوصى إليه فقد كنت مسندته إلى صدري ـ أو قالت : حجري ـ فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري وما شعرت أنّه قد مات ، فمتى أوصى إليه (١)!؟
* * *
__________________
(١) صحيح مسلم ، شرح النووي ، كتاب الوصية ، ١١ / ٨٩. وصحيح البخاري ، كتاب ـ