وأن له مكانا ، وأنّه ينتقل من مكان إلى مكان ، وذلك لما رووا أنّ رسول الله قال :
كان ربّنا قبل أن يخلق خلقه في عماء ـ أي ليس معه شيء ـ ما تحته هواء ، وما فوقه هواء ، وما ثمّ خلق. عرشه على الماء (٥).
وأنّه قال :
إنّ عرشه على سماواته كهكذا ـ وقال بأصابعه مثل القبّة عليه ـ وإنّه ليئط به أطيط الرحل بالراكب (٦).
وأنّه قال : ينزل الله في آخر الليل إلى السماء الدنيا فيقول : من يسألني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ... (٧).
وأنّه قال : ينزل في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر ... (٨).
__________________
(٥) سنن ابن ماجة ، المقدمة ، باب في ما أنكرت الجهمية ، ح ١٨٢. وسنن الترمذي ، تفسير سورة هود ، الحديث الأول وفيه : العماء ـ أي ليس معه شيء. ومسند أحمد ٤ / ١١ و ١٢.
(٦) سنن أبي داود ، كتاب السنّة ، باب في الجهمية ، ح ٤٧٢٦. وسنن ابن ماجة ، المقدمة ، باب في ما أنكرت الجهمية. وسنن الدارمي ، كتاب الرقائق ، باب في شأن الساعة ونزول الرّبّ تعالى.
وراجع كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب (ت : ١٢٠٦ ه) ومنهاج السنة لابن تيمية.
(٧) صحيح البخاري ، كتاب التهجد ، باب الدعاء والصلاة في آخر الليل ، وكتاب التوحيد باب قوله تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللهِ). وكتاب الدعوات ، باب الدعاء نصف الليل. وصحيح مسلم ، كتاب الدعاء ، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل. وسنن أبي داود ، كتاب السنة ، باب في الرد على الجهمية ، ح ٤٧٣٣. وسنن الترمذي ، كتاب الصلاة ، باب ما جاء في نزول الربّ إلى السماء الدنيا كلّ ليلة ، ٢ / ٢٣٣ و ٢٣٥. وكتاب الدعوات ، باب حدثني الأنصاري ، ١٣ / ٣٠. وسنن ابن ماجة ، كتاب إقامة الصلاة ، باب ما جاء في أيّ ساعات الليل أفضل ، ح ١٣٦٦. وسنن الدارمي ، كتاب الصلاة ، باب ينزل الله إلى السماء الدنيا. وموطأ مالك ، كتاب القرآن ، باب ٣٠. ومسند أحمد ٢ / ٢٦٤ ، ٢٦٧ ، ٢٨٢ ، ٤١٩ ، ٤٣٣ ، ٤٨٧ ، ٥٠٤ ، ٥٢١ ، و ٣ / ٣٤ و ٤ / ١٦
(٨) سنن الترمذي ، أبواب الصوم ، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان. وسنن ابن ماجة ، ـ