وألّف الإمام الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي (ت : ٢٨٠ ه) كتاب : الردّ على الجهميّة ، ومن أبوابه :
باب استواء الرّبّ على العرش وارتفاعه إلى السماء وبينونته من الخلق
باب النزول ليلة النصف من شعبان
باب النزول يوم عرفة
باب نزول الرّبّ يوم القيامة للحساب
باب نزول الله لأهل الجنّة
باب الرؤية (٢٣).
وألّف الذهبي كتاب (العلوّ العال للعليّ الغفّار) (٢٤) أورد فيه الآيات والأحاديث الّتي يفهمون منها أنّ مكان الله في العلوّ المكاني ، ثمّ ذكر أقوال الصّحابة والتابعين والعلماء والمحدّثين في تأييد ذلك.
منشأ الخلاف حول بعض صفات الله ورؤيته
في المسلمين من درسنا آراءهم في صفات الله المذكورة. وفيهم من يتلو في ردّ تلكم الأقوال قول الله تعالى : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ) الأنعام / ١٠٣.
ويقول : إنّ قول الله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) ، أي : إلى أمر ربّها ناظرة ، أي : منتظرة ، وذلك مثل قوله تعالى في حكاية قول أولاد يعقوب لأبيهم : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها) يوسف / ٨٢. أي : واسأل أهل
__________________
(٢٣) ط. ليدن ، سنة ١٩٦٠ م.
(٢٤) الإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي (ت : ٧٤٨ ه) ، نشر المكتبة السلفية في المدينة المنورة ، باب الرحمة ، ط : الثانية ، سنة ١٣٨٨ ه.