بواسطة عثمان القرشي (٧٨).
وللسبب نفسه منع الخليفة عمر بن كتابة حديث الرسول (ص) ونشره ، وأحرق ما كتبه الصحابة منه وسجن منهم في المدينة من خالفه ونشر حديث الرسول (ص) في البلاد خارج المدينة (٧٩).
وللسبب نفسه كان عمر إذا استعمل العمال خرج معهم يشيعهم فيقول ... جرّدوا القرآن وأقلّوا الرواية عن محمد ، وأنا شريككم (٨٠).
وللسبب نفسه لم يولّ الخليفتان أبو بكر وعمر أحدا من بني هاشم على جيش في الفتوح ولا على بلد مفتوح (٨١).
ولذلك ـ أيضا ـ دبّر الخليفة عمر تولية عثمان القرشي الأمويّ على الحكم بواسطة عبد الرحمن بن عوف في الشورى القرشية (٨٢).
وللسبب نفسه جرّد عثمان القرآن من حديث الرسول (ص) ونسخه في مصاحف ووزّعه على البلاد الإسلامية وأحرق ما عداها من مصاحف الصحابة التي دوّن فيها مع القرآن أحاديث الرسول (ص) في تفسير القرآن. وجلب الصحابي عبد الله بن مسعود من الكوفة إلى المدينة لمخالفته إيّاه في إحراق المصاحف وأمر بضربه وقطع عطاءه من بيت المال(٨٣).
__________________
(٧٨) راجع أخبارها ومصادرها في فصل الواقع التاريخي لقيام الخلافة من هذا الكتاب ص ١٤٢ فما بعدها.
(٧٩) راجع ٢ / ٤٤ ـ ٤٥ ، من هذا الكتاب فصل منع كتابة الحديث على عهد الخلفاء.
(٨٠) تاريخ الطبري ٥ / ١٩ ، في ذكر سيرة عمر من حوادث سنة ٣٠ ه.
(٨١) راجع مروج الذهب للمسعودي ٢ / ٣٢١ ـ ٣٢٢ ، ويؤيد ذلك أنهم لم يولّوا أحدا من بني هاشم على عهد الخلفاء الثلاثة.
(٨٢) أشرنا إلى هذا الخبر قبيل هذا.
(٨٣) راجع بحث على (عهد عثمان) من (تاريخ القرآن) في كتابنا (القرآن الكريم وروايات ـ