مروان من آل أميّة.
سياسة حكم الخلافة المروانية من آل أميّة
تبع الخلفاء من آل مروان سياسة معاوية في تداول الحكم في أسرتهم وفي لعن الإمام علي (ع) والتنقيص من قدره إلى زمان عمر بن عبد العزيز الذي أمر بترك لعن الإمام. غير أنّ الناس كانوا قد اعتادوا على لعن الإمام ورآه بعضهم فريضة لا يصحّ تركها ولا تقبل صلاة الجمعة دونها كما كان شأن أهل حرّان الّذين قالوا : (لا صلاة دون لعن أبي تراب) ، ولم يدم حكم ابن عبد العزيز أكثر من سنتين وأشهر (٩٠) إذ سمّه آل أبيه (٩١) وعادت آل أميّة بعده إلى عادتها القديمة في لعن الإمام إلى أن جاء إلى الحكم بعدهم بنو العبّاس ، وكانت سياستهم كالآتي.
سياسة حكم الخلافة العباسية :
كان في خلفاء بني العباس من زاد على بني أميّة في قتل آل الرسول والحط من مكانتهم بين المسلمين مثل أبي جعفر المنصور وهارون الرشيد والمتوكل ، وفيهم من خالف أولئك ومال إلى أهل البيت (٩٢).
__________________
(٩٠) مروج الذهب للمسعودي ، ٣ / ٣٥ ، وغيره.
(٩١) تاريخ ابن كثير ، ٩ / ٢٠٩.
(٩٢) مثل الناصر لدين الله الذي كان من أتباع مدرسة أهل البيت وقد شاهدت من آثاره في سامراء في مصلى الأئمة تحت مسجد المهدي والمسمى بسرداب الغيبة كتابة خشبية في صفتها نصبت في ارتفاع أكثر من متر من قاع الصفة كتب عليها أسماء الائمة الاثني عشر وأنّها شيدت بأمر الخليفة الناصر لدين الله.