بدأت أمّ المؤمنين عائشة بحملة دعاية قويّة ضدّ شهرة الإمام عليّ بلقب الوصيّ وأنكرته ، ثمّ استمرّت حملاتهم ضدّ هذه الشّهرة بأشكال أخرى مدى القرون.
ومن أهمّ ما فعلته مدرسة الخلفاء في هذا المقام كتمان النصوص الواردة في شأن الوصيّة ، ويجد الباحث المتتبّع من كتمان النصوص الّتي تخالف سياسة الخلفاء بمدرستهم سواء ما كان منها في شأن الوصيّة أو في غيرها ، أمرا هائلا خطيرا.
ومن أمثلة الكتمان لدى مدرسة الخلفاء ، الأصناف العشرة الآتية ، نذكرها بحسب أهميتها في كتمان سنة الرسول (ص) بدءا بالمهمّ فالأهمّ :
أ ـ حذف بعض الحديث من سنّة الرسول (ص) وتبديله بكلمة مبهمة.
ب ـ حذف تمام الخبر من سيرة الصّحابة مع الإشارة إلى الحذف.
ج ـ تأويل معنى الحديث من سنّة الرسول (ص).
د ـ حذف بعض أقوال الصّحابة مع عدم الإشارة إليه.
ه ـ حذف تمام الرواية من سنّة الرسول (ص) مع عدم الإشارة إليه.
و ـ النهي عن كتابة سنة الرسول (ص).
ز ـ تضعيف الروايات ورواة سنة الرسول (ص) والكتب الّتي تنتقص السلطان.
ح ـ إحراق الكتب والمكتبات.
ط ـ حذف بعض الخبر من سيرة الصّحابة وتحريفه.
ي ـ وضع الروايات المختلقة بدلا من روايات سنة الرسول (ص) الصحيحة وسيرة الصحابة الصحيحة :