ضعيف ، متروك الحديث ، ليس بشيء ، كذّاب ، كان يضع الأحاديث ، اتّهم بالزندقة (٣٣).
نوع أخباره ورواياته
اختلق في رواياته أكثر من خمسين ومائة صحابيّ لرسول الله (ص) نشرنا دراسات مفصّلة عن ثلاثة وتسعين منهم في المجلدين الأول والثاني من كتاب (خمسون ومائة صحابيّ مختلق) جعل سيف تسعة وعشرين منهم من قبيلته تميم ، اختلق لهم أخبارا في الفتوح وكثيرا من المعجزات والشعر ورواية الحديث ، غير أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق أشخاصهم ولا شيئا من أخبارهم ، بل اختلقهم سيف جميعا ، كما اختلق عشرات الرواة وروى عنهم أخباره ، وقد نشرنا ، في جزأي (عبد الله بن سبأ) و (خمسون ومائة صحابيّ مختلق) دراسات عن نيف وسبعين راويا منهم ، تتبّعنا في حدود قدرتنا روايات سيف عنهم فوجدنا لراو واحد منهم والّذي سماه محمّد بن سواد بن نويرة ٢١٦ رواية ، ومنهم من روى عنه أقلّ من ذلك ، إلى رواية واحدة.
وكذلك اختلق شعراء للعرب وقادة للفرس والرومان وأراضي في البلاد الإسلامية وغيرها ، وحرّف سني الحوادث التأريخية ، كما حرّف أسماء أشخاص ذكروا في التاريخ الإسلامي ، ونشر الخرافات بين المسلمين في ما اختلق منها في أحاديثه ، واختلق حروبا في الردّة والفتوح لم تقع ، وذكر مئات الألوف ممّن قتلهم المسلمون قتلا فظيعا في تلك الحروب ممّا لم يكن
__________________
(٣٣) كان ما ذكرناه بعض ما ذكره في وصفه علماء أمثال : يحيى بن معين (ت : ٢٣٣ ه) ، أبي داود (ت : ٢٧٥ ه) ، النسائي صاحب الصحيح (ت : ٣٠٣ ه) ، ابن أبي حاتم الرازي (ت : ٣٢٧ ه) ، ابن حبان (ت : ٣٥٤ ه) ، الحاكم (ت : ٤٠٥ ه) وتفصيل ما ذكروا في حقّ سيف ومصادر ترجمة سيف بكتاب (عبد الله بن سبأ) الجزء الأوّل.