التبرّك ببصاق النّبيّ (ص)
في صحيح البخاري عن سهل بن سعد في باب ما قيل في لواء النبيّ (ص) من كتاب المغازي (١) : إنّ رسول الله (ص) قال يوم خيبر : لأعطينّ هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله. قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها. فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول الله (ص) كلّهم يرجو أن يعطاها فقال : أين عليّ؟ فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينيه. فأرسل فأتي به ... ولفظه في كتاب الجهاد والسير (٢) : فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتّى كأنّه لم يكن به شيء ... ـ الحديث.
وفي لفظ سلمة بن الأكوع بصحيح مسلم :
قال : فأتيت عليّا فجئت به أقوده وهو أرمد حتّى أتيت به رسول الله (ص) فبصق في عينيه فبرأ وأعطاه الراية ـ الحديث (٣).
التبرّك بوضوء النّبيّ (ص)
في صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله (ص) وحانت صلاة العصر ، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه. فأتي رسول
__________________
(١) صحيح البخاري ، كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ، ٣ / ٣٥. وكتاب الجهاد والسير ، الباب رقم : ١٠٢ ، ٢ / ١٠٨ ، وباب ما قيل في لواء النبي ، ٢ / ١١١ ، وباب فضل من أسلم على يديه رجل ، ٢ / ١١٥. وكتاب فضائل أصحاب النبيّ ، باب مناقب عليّ بن أبي طالب ، ٢ / ١٩٩. وصحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل عليّ بن أبي طالب (رض) ، ح ٣٢ و ٣٤ ، وباب غزوة ذي قرد وغيرها ، ح ١٣٢. وسنن الترمذي ، كتاب المناقب ، باب مناقب عليّ بن أبي طالب ، ١٣ / ١٧٢.
(٢) صحيح البخاري ، باب دعاء النبي إلى الإسلام ، ٢ / ١٠٧.
(٣) صحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير ، ح ١٣٢.