الله (ص) بوضوء فوضع رسول الله في ذلك الإناء يده ، وأمر الناس أن يتوضّئوا منه. فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضّئوا من عند آخرهم (٤).
وفي رواية أخرى عن جابر بن عبد الله أنه قال :
قد رأيتني مع النبيّ (ص) وقد حضرت العصر وليس معنا ماء غير فضلة ، فجعل في إناء فأتي النبيّ (ص) به ، فأدخل يده فيه وفرّج أصابعه ثمّ قال : حيّ على أهل الوضوء ، البركة من الله. فلقد رأيت الماء يتفجّر من بين أصابعه ، فتوضّأ الناس وشربوا. فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه فعلمت أنّه بركة ـ فقيل لجابر : ـ كم كنتم يومئذ؟ قال : ألفا وأربعمائة. وفي رواية : خمس عشر مائة (٥).
التبرّك بنخامة النّبيّ (ص)
روى البخاري في صلح الحديبيّة عن عروة بن مسعود قال عن رسول الله (ص) وأصحابه :
والله ما تنخّم رسول الله (ص) نخامة إلّا وقعت في كفّ رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وأنّه إذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه (٦).
التبرّك بشعر النبيّ (ص)
روى مسلم في صحيحه : أنّ رسول الله (ص) أتى منى وحلق رأسه
__________________
(٤) صحيح البخاري ، كتاب الوضوء ، باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة ، ١ / ٣١.
(٥) صحيح البخاري ، كتاب الأشربة ، باب شرب البركة والماء المبارك ، ٣ / ٢١٩. وسنن النسائي ، كتاب الطهارة ، باب الوضوء من الإناء ١ / ٢٥. ومسند أحمد ١ / ٤٠٢. وسنن الدارمي عن عبد الله بن عمر ، المقدمة ، باب ما أكرم الله النبي (ص) من تفجير الماء من بين أصابعه ، ١ / ١٥.
(٦) صحيح البخاري كتاب الشروط ، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ، ٢ / ٨٢ ، وكتاب الوضوء منه ، باب البزاق والمخاط ونحوه ... ، ١ / ٣٨ ، وباب استعمال فضل وضوء الناس ... ، ١ / ٣٣. ومسند أحمد ٤ / ٣٢٩ ، ٣٣٠.