بعد أن رمى ونحر (ثمّ جعل يعطيه الناس).
وفي رواية أخرى : أنّه دعا الحالق فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال : اقسمه بين الناس(٧).
وروى أيضا عن أنس قال :
لقد رأيت رسول الله (ص) والحلّاق يحلقه وأطاف به أصحابه. فما يريدون أن تقع شعرة إلّا في يد رجل (٨).
وفي ترجمة خالد بأسد الغابة : أنّ خالد بن الوليد كان له الأثر المشهور في قتال الفرس والروم ، وافتتح دمشق ، وكان في قلنسوته الّتي يقاتل بها شعر من شعر رسول الله (ص) يستنصر به وببركته ، فلا يزال منصورا.
وفي ترجمته ـ أيضا ـ بأسد الغابة والإصابة ومستدرك الحاكم ـ واللفظ له ـ :
أنّ خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال : اطلبوها. فلم يجدوها. ثمّ طلبوها فوجدوها ، وإذا قلنسوة خلقة ، فقال خالد : اعتمر رسول الله (ص) فحلق رأسه وابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة ، فلم أشهد قتالا وهي معي إلّا رزقت النصر (٩).
__________________
(٧) صحيح مسلم ، كتاب الحجّ ، باب بيان أنّ السنة يوم النحر أن يرمي ثمّ ينحر ثمّ يحلق ، والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق ، ح ٣٢٣ و ٣٢٦.
وراجع ح ٣٢٤ و ٣٢٥ منه في سنن أبي داود بكتاب المناسك ، باب الحلق والتقصير ح ١٩٨١ ، ٢ / ٢٠٣. وطبقات ابن سعد ١ / ١٣٥. ومسند أحمد ٣ / ١١١ و ١٣٣ و ١٣٧ و ١٤٦ و ٢٠٨ و ٢١٤ و ٢٣٩ و ٢٥٦ و ٢٨٧ ، و ٤ / ٤٢. ومغازي الواقدي ص ٤٢٩.
(٨) صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ، باب قرب النبيّ (ص) من الناس وتبركهم به ، ح ٧٤ ص ١٨١٢.
(٩) المستدرك للحاكم ، كتاب معرفة الصحابة ، باب مناقب خالد بن الوليد ، ٣ / ٢٩٩. واللفظ له وبترجمة خالد في أسد الغابة والإصابة. وموجز الخبر بمنتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ٥ / ١٧٨. وتاريخ ابن كثير ٧ / ١١٣.