الاختلاق والتحريف في روايات سيف الآنفة الذكر
أوّلا ـ أمثلة من الاختلاق في الروايات السابقة :
أ ـ اختلق سيف رواة الحديث : عطية ومبشر وسهل بن يوسف ويزيد الفقعسي وهذا بيانه :
أمّا عطية ، فقد تخيّله سيف : ابن بلال بن أبي بلال ، هلال الضّبّي واختلق له ابنا سمّاه الصّعب ، وأسند إليهم رواية بعض مختلقاته من الروايات ؛ تارة يروي الابن منهم عن أبيه ، وتارة يروي عن غيره ، وهؤلاء درسناهم وأحصينا الروايات الّتي أسندها سيف إليهم في كتابنا (رواة مختلقون) ، وقارنّا بين بعض ما أسند إليهم سيف من روايات في ترجمة القعقاع الصحابي المختلق بكتابنا (خمسون ومائة صحابي مختلق) الجزء الأوّل ، وفي خبر العلاء الحضرمي بكتابنا (عبد الله بن سبأ) الجزء الأوّل.
وسهل بن يوسف تخيّل سيف نسبه هكذا : سهل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري ، وقد ترجمناهم وأحصينا روايات سيف عنهم في كتاب (رواة مختلقون) ودرسنا روايات سيف عنهم في ترجمة القعقاع بكتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق).
ومبشر تخيّله : مبشر بن فضيل وقد درسناه ودرسنا رواية سيف عنه في خبر السقيفة بكتابنا (عبد الله بن سبأ) الجزء الأوّل.
ويزيد الفقعسي ، لم نجد له ذكرا في ما بحثنا من كتب الحديث والسير والتاريخ والأدب والأنساب والطبقات وتراجم الرجال عدا خمس روايات لسيف في تاريخ الطبري ورواية واحدة له في تاريخ الإسلام للذهبي ، وكأنّ الله لم يخلقه إلّا ليروي سيف عنه ، ولذلك اعتبرناه من مختلقات سيف من الرواة.