ثانيا ـ أمثلة من التحريف في الروايات السابقة :
أ ـ تحريف في الأسماء :
حرّف اسم عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي وعبد الله بن وهب السبائي من رؤساء الخوارج في حرب النهروان وسمّاهما خالد بن ملجم وعبد الله بن سبأ كما برهنّا على ذلك في فصل (تصحيف) وتحريف من كتاب (عبد الله بن سبأ) الجزء الثاني.
ب ـ تحريف في الأخبار ، مثل :
تحريفه خبر عبادة بن الصامت ومعاوية. والصحيح منه ما أوردناه في فصل (مع معاوية) من كتاب (أحاديث عائشة).
وتحريفه خبر القول بالرجعة وقوله : إنّ ابن سبأ اخترعه ، ويطول بنا البحث عن أدلّته في الكتاب والسنّة ، ونقتصر على إيراد خبر واحد كالآتي :
لمّا توفي رسول الله (ص) كان الصحابي أبو بكر بمنزله في السنح ، وأخذ الصحابيّ عمر يقول : إنّ رجالا من المنافقين يزعمون أنّ رسول الله توفّي. وأنّ رسول الله ما مات ، ولكنّه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثمّ رجع بعد أن قيل مات ، والله ليرجعنّ رسول الله (٤٩).
وتحريفه خبر القول بالوصيّة ونسبته إلى ابن سبأ اليهودي وقد مرّ بنا البحوث عنها في ما سبق.
وتحريفه رواية رسول الله (ص) في حقّ عمّار بقوله : (الحقّ مع عمّار ما لم تغلب عليه ولهة الكبر) وأنّ سعدا قال : إنّ عمّارا وله وخرف ، بينا قال
__________________
(٤٩) راجع تفصيل الخبر في فصل وفاة الرسول (ص) من كتاب (عبد الله بن سبأ) ، الجزء الأوّل.