رسول الله (ص) في حقّه الحديث الآتي :
عن عبد الله بن مسعود ، قال قال رسول الله :
«إذا اختلف النّاس ، كان ابن سميّة مع الحقّ» (٥٠).
وفي طبقات ابن سعد (٥١) : قال الإمام علي في رثاء عمّار :
(إنّ عمارا مع الحقّ والحقّ معه ، يدور عمّار مع الحقّ أينما دار).
إنّ سيف بن عمر حرّف هذه الأحاديث في حقّ عمّار وزاد فيها : (ما لم تغلب عليه ولهة الكبر).
ومن حديث رسول الله في عمّار ما رواه ابن هشام في خبر بناء مسجد الرسول (ص) أنّ رجلا تعرّض لعمّار ، فقال رسول الله (ص) :
«ما لهم ولعمّار يدعوهم إلى الجنّة ويدعونه إلى النّار ، إنّ عمّارا جلدة ما بين عيني وأنفي ، فإذا بلغ ذلك من الرجل فلم يستبق فاجتنبوه». روى الحديث ابن هشام ولم يذكر اسم الرجل الّذي تعرض لعمّار. وذكر أبو ذرّ في شرح سيرة ابن هشام أنّ هذا الرجل هو عثمان بن عفان ، وتفصيل الخبر بكتاب (أحاديث عائشة) ، فصل (في عصر الصهرين).
أمّا أبو ذرّ فقد قال رسول الله (ص) فيه :
«ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذرّ» (٥٢).
مقارنة خبر سيف في الفتن بأخبار غيره
قال الذهبي في تاريخه (٥٣) في خبر الفتن على عهد عثمان :
__________________
(٥٠) راجع تاريخ الذهبي ٢ / ١٧٩. وتاريخ ابن كثير ٧ / ٢٧٠.
(٥١) ط. بيروت ٣ / ٢٦٢.
(٥٢) سنن ابن ماجة ، المقدمة ، باب ١١ ح ١٥٦. وسنن الترمذي ، كتاب المناقب ، باب مناقب أبي ذر (رض). ومسند أحمد ٢ / ١٦٣ و ١٧٥ و ٢٢٣ و ٥ / ٣٥١ و ٣٥٦ و ٦ / ٤٤٢. وطبقات ابن سعد ، ط. أوربا ٤ / ق ١ / ١٦٨.
(٥٣) ٢ / ١٢٢.