وروى البخاري : أنّه كان عند أمّ سلمة زوج النبي (ص) شيء من شعر النبيّ فإذا أصاب إنسانا عين أرسلوا إليها قدحا من الماء تغمس الشعر فيه ، فيداوى من أصيب (١٠).
وفي صحيح البخاري وغيره :
قال عبيدة : لأن تكون عندي شعرة منه ـ أي النبيّ (ص) ـ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها (١١).
التبرّك بسهم النبيّ (ص)
روى البخاري في صلح الحديبيّة وقال :
نزل الرسول (ص) بجيشه في أقصى الحديبيّة على ثمد قليل الماء يتبرّضه الناس تبرضا ، فلم يلبثه الناس حتّى نزحوه وشكوا إلى رسول الله (ص) العطش ، فانتزع سهما من كنانته ثمّ أمرهم أن يجعلوه فيه فو الله ما يزال يجيش لهم بالريّ حتّى صدروا عنه (١٢).
التبرّك بموضع كفّ النبيّ (ص)
في ترجمة حنظلة من الإصابة ومسند أحمد ما موجزه :
قال حنظلة : دنا بي جدّي إلى النبي (ص) فقال :
إنّ لي بنين ذوي لحى ودون ذلك ، وإنّ ذا أصغرهم ، فادع الله له.
__________________
(١٠) أوردناه ملخّصا من صحيح البخاري ، كتاب اللباس ، باب ما يذكر في الشيب ، ٤ / ٢٧.
(١١) طبقات ابن سعد ٦ / ٦٣. وصحيح البخاري ، كتاب الوضوء ، باب الماء الّذي يغسل به شعر الإنسان ، ١ / ٣١.
(١٢) صحيح البخاري ، كتاب الشروط ، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ، ٢ / ٨١. وراجع كتاب المغازي منه ، باب غزوة الحديبية ، وراجع طبقات ابن سعد ٣ / ٢٩ ، وباب ذكر علامات بعد نزول الوحي ١ / ق ١ / ١١٨ ، ومغازي الواقدي ص ٢٤٧.