فمسح رأسه وقال :
بارك الله فيك أو بورك فيه. قال الراوي :
فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول : باسم الله ، ويضع يده على رأسه ويقول : على موضع كفّ رسول الله (ص). فيمسحه عليه.
وقال الراوي : فيذهب الورم (١٣).
وفي لفظ الإصابة :
ويقول : باسم الله ، ويضع يده على رأسه موضع كفّ رسول الله (ص) ، فيمسحه عليه. ثمّ يمسح موضع الورم ، فيذهب الورم.
* * *
كان انتشار البركة من رسول الله (ص) إلى من حوله كانتشار الضوء من الشّمس والشّذى من الزّهر ، لا ينفكّ عنه أينما حلّ ، في صغره وكبره ، سفره وحضره ، ليله ونهاره ، سواء أكان في خباء حليمة السعديّة رضيعا ، أم في سفره إلى الشّام تاجرا ، أم في خيمة أمّ معبد مهاجرا ، أم في المدينة قائدا وحاكما. وما أوردناه أمثلة من أنواعها وليس من باب الإحصاء ، فإنّ إحصاءها لا يتيسّر للباحث ، وفي ما أوردناه الكفاية لمن كان له قلب أو ألقى السّمع وهو شهيد.
وندرس بعد هذا فيما يأتي مسألة الاستشفاع برسول الله (ص) ثمّ ندرس منشأ الخلاف في جملة ميّزات رسول الله (ص) على سائر الناس إن شاء الله تعالى.
__________________
(١٣) مسند أحمد ٥ / ٦٨ ، وتفصيله بترجمة حنظلة بن حذيم بن حنيفة التميمي في الإصابة وفي لفظه ، وأورد الخبر أيضا بأسناد أخرى.