«اللهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى : اللهمّ اجعل لي وزيرا من أهلي أخي عليّا ، اشدد به أزري» (١).
وبتفسير آية (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) من تفسير السيوطي :
لمّا نزلت هذه الآية دعا رسول الله ربّه وقال : «اللهمّ اشدد أزري بأخي عليّ» فأجابه إلى ذلك.
وروى ابن عمر عن رسول الله (ص) أنّه قال للإمام عليّ :
«أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي ...» إلى آخر الحديث في فضل الإمام عليّ (٢).
وأثبت رسول الله (ص) للإمام عليّ (ع) بقوله له : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي» جميع ما كان لهارون من موسى عدا النبوّة وفي مقدمة ما كان لهارون أنّه كان وزير موسى ، وسيأتي ذكر مصادره وفي نهج البلاغة (٣) : أنّ رسول الله (ص) قال للإمام عليّ :
«ولكنّك وزير».
وجاء في ما نظم على لسان الأشعث في جوابه لكتاب الإمام عليّ إليه :
«وزير النّبيّ وذو صهره ...».
يتّضح جليّا من قول الرسول (ص) لابن عمّه : أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني وتنجز موعدي ، أنّه عيّنه وصيّا من بعده.
وكذلك الأمر في قوله : خليفتي ، الآتي :
__________________
(١) الرياض النضرة ٢ / ١٦٣ ، عن مناقب أحمد بن حنبل.
(٢) معجم الزوائد ٩ / ١٢١. وكنز العمال ، ط. الأولى ٦ / ١٥٥ ، عن الطبراني.
(٣) الخطبة ١٩٠.