خليفة النبيّ (ص)
ذكرنا في باب من استخلف النبيّ (ص) على المدينة في غزواته عن صحيح البخاري ، باب غزوة تبوك : أنّ رسول الله (ص) لمّا خرج إلى تبوك واستخلف عليّا ، فقال : أتخلّفني في الصبيان والنساء؟ قال :
«ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس نبيّ بعدي».
وقد حكى الله عن خبر هارون في ذلك وقال : (وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ...) الأعراف / ١٤٢.
وفي لفظ إحدى روايتي أحمد بن حنبل بمسنده (٤) عن خبر دعوة الرسول (ص) بني عبد المطّلب ورد قول الرسول (ص) في حقّ عليّ : «وخليفتي».
* * *
هذا ما أمكننا ايراده في الوصي والوزير والخليفة في هذه العجالة. وفي ما يأتي ما تبقى من النصوص بعد الكتمان بمدرسة الخلفاء.
ومنها قوله (ص) في حقّ ابن عمّه ، أنّه وليّ المسلمين بعده ، كما يأتي :
وليّ المسلمين بعد الرسول (ص)
نصّ رسول الله (ص) على أنّ الإمام عليّا وليّ أمر المسلمين في أماكن متعددة ، منها ما في الأحاديث الآتية.
__________________
(٤) ١ / ١١١.