أولا ـ حديث الشكوى
في مسند أحمد وخصائص النسائي ، ومستدرك الحاكم ، وغيرها ، واللّفظ للأوّل :
(عن بريدة ، قال : بعث رسول الله (ص) بعثين إلى اليمن ، على أحدهما عليّ بن أبي طالب (ع) ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعليّ على الناس ، وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن ، فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة ، فاصطفى عليّ (ع) امرأة من السبي لنفسه. قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله (ص) يخبره بذلك ، فلمّا أتيت النبيّ (ص) رفعت الكتاب فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله (ص) فقلت : يا رسول الله ، هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول الله (ص) :
«لا تقع في عليّ ، فإنّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي ، وإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي») (٥)
وفي رواية :
(فقلت : يا رسول الله ، بالصحبة إلّا بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديدا. قال : فما فارقته حتّى بايعته على الإسلام) (٦).
__________________
(٥) مسند أحمد ٥ / ٣٥٦ ، وخصائص النسائي ص ٢٤ ، باختلاف يسير. ومستدرك الصحيحين ٣ / ١١٠ مع اختلاف في اللفظ. ومجمع الزوائد ٩ / ١٢٧. وفي كنز العمال ١٢ / ٢٠٧ مختصرا عن ابن أبي شيبة ، وفي ١٢ / ٢١٠ منه عن الديلمي ؛ وراجع كنوز الحقائق للمناوي ص ١٨٦.
(٦) مسند أحمد ٥ / ٣٥٠ و ٣٥٨ و ٣٦١. ومجمع الزوائد ٩ / ١٢٨ ، عن الطبراني في الأوسط ـ