وفي صحيح الترمذي ، ومسندي أحمد والطيالسي ، وغيرها ، واللّفظ للأوّل ، عن عمران بن حصين :
(إنّ أربعة من أصحاب رسول الله (ص) تعاقدوا ـ في هذه الغزوة ـ أن يشكوا عليّا إذا لقوا رسول الله (ص). فلمّا قدموا عليه ، قام أحدهم فقال : يا رسول الله ، ألم تر إلى عليّ بن أبي طالب صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول الله (ص).
وفعل الثاني منهم والثالث والرابع مثل أوّلهم ، وفي كلّ مرّة يعرض الرسول عن الشاكي. قال :
فأقبل رسول الله (ص) والغضب يعرف في وجهه ، فقال :
«ما تريدون من عليّ؟! ما تريدون من عليّ؟! ما تريدون من عليّ؟! إنّ عليّا منّي وأنا منه ، إنّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي») (٧).
شكوى ثانية
في أسد الغابة ، ومجمع الزوائد ، وغيرهما واللفظ للأوّل :
(عن وهب بن حمزة : صحبت عليّا (رض) من المدينة إلى مكّة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت : لئن رجعت إلى رسول الله (ص) لأشكونّك إليه. فلمّا قدمت لقيت رسول الله (ص) فقلت : رأيت من عليّ كذا وكذا. فقال :
«لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي») (٨).
__________________
ـ عن بريدة ولفظه : «من كنت وليه فعليّ وليّه».
(٧) سنن الترمذي ١٣ / ١٦٥ باب مناقب علي بن أبي طالب. ومسند أحمد ٤ / ٤٣٧. ومسند الطيالسي ٣ / ١١١ ح ٨٢٩. ومستدرك الحاكم ٣ / ١١٠. وخصائص النسائي ص : ١٩ و ١٦ ، وحلية أبي نعيم ٦ / ٢٩٤. والرياض النضرة ٢ / ١٧١. وكنز العمال ١٢ / ٢٠٧ و ١٥ / ١٢٥.
(٨) أسد الغابة ٥ / ٩٤. ومجمع الزوائد ٩ / ١٠٩.