الاحتفال بتنصيب الإمام عليّ وليّا للعهد بعد الرسول (ص)
ووصيّا على الإسلام والمسلمين
احتفال عظيم يقيمه الرسول (ص) لتعيين وليّ عهده من بعده ووصيّه على الإسلام والمسلمين ، فقد روى الحاكم الحسكاني :
(عن ابن عباس وجابر قالا : أمر الله محمدا (ص) أن ينصب عليّا للناس ليخبرهم بولايته ، فتخوّف رسول الله (ص) أن يقولوا حابى ابن عمّه ، وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله إليه : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) المائدة / ٦٧. فقال رسول الله (ص) بولايته يوم غدير خمّ)(١١).
وروى عن زياد بن المنذر أنّه كان يقول :
(كنت عند أبي جعفر محمد بن عليّ (ع) وهو يحدّث الناس إذ قام إليه رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعشى ـ كان يروي عن الحسن
__________________
(١١) الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني ، الحذاء الحنفي النيسابوري ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، ترجمته في تذكرة الحفاظ ط. الهند ٤ / ٣٩٠ ، وط. مصر ٣ / ١٢٠٠ ، بآخر الطبقة ١٤. وقد رجعنا إلى كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفصيل في الآيات النازلة في أهل البيت ، تحقيق محمد باقر المحمودي ط. بيروت عام ١٣٩٣ ه. والحديث في ١ / ١٩٢ ورقم الحديث ٢٤٩.