عمّمني رسول الله (ص) يوم غدير خمّ بعمامة سوداء طرفها على منكبي (٥١).
وفي مسند الطيالسي وسنن البيهقي قال :
عمّمني رسول الله (ص) يوم غدير خمّ بعمامة سدلها خلفي ، ثمّ قال : إنّ الله عزوجل أمدّني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمّون هذه العمة ... وقال : إنّ العمامة حاجزة بين المسلمين والمشركين ... (٥٢).
وعن عليّ (ع) : أنّ النبيّ (ص) عمّمه بيده ، فذنّب العمامة من ورائه ومن بين يديه ، ثمّ قال له النبيّ (ص) : «أدبر» ، فأدبر. ثمّ قال له : «أقبل» ، فأقبل. وأقبل على أصحابه فقال النبيّ (ص) : «هكذا تكون تيجان الملائكة» (٥٣).
وعن ابن عبّاس قال :
لمّا عمّم رسول الله (ص) عليّا بالسحاب قال له : «يا عليّ ، العمائم تيجان العرب ...» (٥٤).
وعن عبد الله بن بشر قال.
بعث رسول الله (ص) يوم غدير خمّ إلى عليّ فعمّمه وأسدل العمامة بين كتفيه ، وقال : «وهكذا أمدّني ربّي يوم حنين بالملائكة معمّمين وقد أسدلوا العمائم ، وذلك حجز بين المسلمين والمشركين» (٥٥).
__________________
(٥١) في ترجمة عبد الله بن بشر من الإصابة ٢ / ٢٧٤ ، قال : أخرجه البغوي.
(٥٢) كنز العمال ٢٠ / ٤٥. ومسند الطيالسي ١ / ٢٣. والبيهقي ١٠ / ١٤.
(٥٣) كنز العمال ٢٠ / ٤٥ عن مشيخة ابن باذان.
(٥٤) كنز العمال عن الديلمي.
(٥٥) هكذا رواه ابن طاوس في أمان الأخطار ، غير أنّها في ترجمة عبد الله بن بشر بالإصابة ٢ / ٢٧٤ ، رقم الترجمة ٤٥٦٦ ، ليس فيها لفظ (يوم غدير خمّ).