وسعد بن أبي وقّاص وعبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري وعمر بن ميمون وعليّ بن أبي طالب (١) ، وأبي بكر. ونختار هنا ذكر موجز رواية الامام عليّ الواردة في مسند أحمد ، قال :
دعا النبيّ أبا بكر فبعثه ببراءة لأهل مكّة ، لا يحجّ بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلّا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول الله (ص) مدّة فأجله إلى مدّته ، والله بريء من المشركين ورسوله.
قال : فسار بها ثلاثا ثمّ قال لعليّ : «الحقه فردّ عليّ أبا بكر وبلّغها أنت».
قال : ففعل. فلمّا قدم على النبيّ (ص) أبو بكر بكى وقال : يا رسول الله حدث فيّ شيء؟
قال : «ما حدث فيك إلّا خير ، ولكنّي أمرت أن لا يبلّغه إلّا أنا أو رجل منّي»(٢).
وفي رواية عبد الله بن عمر :
«ولكن قيل لي : أنّه لا يبلّغ عنك إلّا أنت أو رجل منك» (٣).
وفي رواية أبي سعيد الخدري :
«لا يبلّغ عنّي غيري أو رجل منّي» (٤).
__________________
(١) سنن الترمذي ١٣ / ١٦٤ ـ ١٦٥. ومسند احمد ١ / ١٥١ ، و ٣ / ٢٨٣ ، وراجع ١ / ١٥٠. وخصائص النسائي ص ٢٨ ـ ٢٩. وتفسير الطبري ١٠ / ٤٦. ومستدرك الصحيحين ٣ / ٥١ و ٥٢. ومجمع الزوائد ٧ / ٢٩ ، و ٩ / ١١٩.
(٢) مسند أحمد ١ / ٣ ، ح ٤ من مسند أبي بكر وقال أحمد شاكر : (اسناده صحيح). وراجع كنز العمال وذخائر العقبى.
(٣) في مستدرك الصحيحين ٣ / ٥١.
(٤) في الدرّ المنثور بتفسير : (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ).