قال الطبري :
(نهوا عن مناجات النبيّ (ص) حتّى يتصدّقوا ، فلم يناجه أحد إلّا عليّ بن أبي طالب) (٣٣).
وفي أسباب النزول للواحدي وغيره عن الإمام عليّ :
(كان لي دينار فبعته وكنت إذا ناجيت الرسول (ص) تصدّقت بدرهم حتّى نفد)(٣٤).
وفي رواية :
(كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت إذا جئت إلى النبيّ (ص) ...)(٣٥).
وروى الزمخشري في تفسير الآية :
(أنّه تصدق في عشر كلمات سألهنّ رسول الله (ص)).
وفي رواية عن الإمام :
إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي : آية النجوى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ ...) الآية ، كان عندي دينار ـ إلى قوله : ـ ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد ، فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ...) المجادلة / ١٣ (٣٦) هكذا كان مع رسول الله (ص) ولم يفارقه حتّى آخر لحظة من حياته.
قالت عائشة :
(قال رسول الله (ص) لمّا حضرته الوفاة :
«ادعوا لي حبيبي» ، فدعوا له أبا بكر ، فنظر إليه ، ثمّ وضع رأسه.
__________________
(٣٣) تفسير الطبري ٢٨ / ١٤ ـ ١٥. والدرّ المنثور ٦ / ١٨٥.
(٣٤) أسباب النزول للواحدي ص ٣٠٨ ، والطبري في تفسير الآية.
(٣٥) تفسير الآية في الدرّ المنثور ٦ / ١٨٥. والرياض النضرة ٢ / ٢٦٥.
(٣٦) تفسير السيوطي ٦ / ١٨٥. والرياض النضرة ٢ / ٢٦٥. والكشاف ٤ / ٧٦.