ثمّ قال : «ادعوا لي حبيبي» ، فدعوا له عمر ، فلمّا نظر إليه ، وضع رأسه.
ثمّ قال : «ادعوا لي حبيبي» فدعوا له عليّا (ع) ، فلمّا رآه أدخله في الثوب الّذي كان عليه فلم يزل يحتضنه حتّى قبض ويده عليه) (٣٧).
وعن ابن عباس :
(إنّ النبيّ ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل عليّ (ع) فلمّا رآه النبيّ (ص) رفع رأسه ثمّ قال : «ادن منّي ، ادن منّي» ، فأسنده فلم يزل عنده حتّى توفي) (٣٨).
وعن أمّ سلمة قالت :
(والّذي أحلف به أن كان عليّ (ع) لأقرب الناس عهدا برسول الله (ص). عدنا رسول الله (ص) غداة وهو يقول : جاء عليّ؟ جاء عليّ؟ مرارا ، فقالت فاطمة : كأنّك بعثته في حاجة ، قالت. فجاء بعد ، قالت أمّ سلمة : فظننت أنّ له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب وكنت من أدناهم إلى الباب ، فأكبّ عليه رسول الله (ص) وجعل يسارّه ويناجيه ، ثمّ قبض رسول الله من يومه ذلك ، فكان عليّ أقرب الناس عهدا).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد (٣٩).
* * *
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) :
«من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها
__________________
(٣٧) الرياض النضرة ٢ / ٢٣٧ ، ط. الثانية ، مطبعة دار التأليف مصر ، وذخائر العقبى ص ٧٢.
(٣٨) مجمع الزوائد ٩ / ٣٦.
(٣٩) مسند أحمد ٦ / ٣٠٠. وخصائص النسائي ص ٤٠. ومستدرك الصحيحين ٣ / ١٣٨ ـ ١٣٩.