وفي رواية :
«الحسن والحسين سبطان من الأسباط» (٤).
وعن أبي رمثة قال ، قال رسول الله (ص) :
«حسين منّي وأنا منه هو سبط من الأسباط» (٥).
وفي رواية :
«الحسن والحسين سبطان من الأسباط» (٦).
وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله (ص) :
«حسين منّي وأنا منّه أحبّ الله من أحبّه ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط»(٧).
إنّ قول رسول الله (ص) : «منّي» في هذه الروايات بحقّ الحسنين نظير قوله بحقّ أبيهما الإمام عليّ ، أراد في جميعها ، أنّهم منه في مقام تبليغ أحكام الإسلام.
وكذلك نرى أنّ قوله في حقّهما أنّهما سبطان من الأسباط ، لا يعني أنّهما حفيدان كما أنّ جميع البشر ما عداهما حفدة ، فهذا هذر من القول حاشا رسول الله (ص) منه ، بل إنّ الألف واللام في الأسباط للعهد الذهني من القرآن الكريم ، أي : أنّهما من الأسباط المذكورين في كتاب الله في قوله تعالى :
(قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ
__________________
ومستدرك الحاكم ٣ / ١٧٧. ووصف هو والذهبي الحديث بانّه صحيح ، وأسد الغابة ٢ / ١٩ و ٥ / ١٣٠.
(٤) كنز العمال ١٦ / ٢٧٠.
(٥) كنز العمال ١٣ / ١٠٦.
(٦) كنز العمال ١٣ / ١٠١ و ١٠٥.
(٧) كنز العمال ١٦ / ٢٧٠.