ب ـ في غدير خمّ
في صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن الدارمي والبيهقي وغيرها واللفظ للأوّل ، عن زيد بن أرقم ، قال :
(إنّ رسول الله قام خطيبا بماء يدعى خمّا بين مكّة والمدينة ... ثمّ قال :
«ألا يا أيّها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب ، وإنّي تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ... وأهل بيت ...») (٢).
وفي سنن الترمذي ومسند أحمد واللفظ للأوّل :
«إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» (٣).
وفي مستدرك الصحيحين :
«كأنّي قد دعيت فأجبت ، إنّي تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي ؛ فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ...» (٤).
وفي رواية :
__________________
(٢) صحيح مسلم باب فضائل علي بن أبي طالب. ومسند أحمد ٤ / ٣٦٦. وسنن الدارمي ٢ / ٤٣١ باختصار. وسنن البيهقي ٢ / ١٤٨ و ٧ / ٣٠ منه باختلاف يسير في اللفظ. وراجع الطّحاوي في مشكل الآثار ٤ / ٣٦٨.
(٣) الترمذي ١٣ / ٢٠١. وأسد الغابة ٢ / ١٢ في ترجمة الإمام الحسن. والدرّ المنثور في تفسير آية المودة من سورة الشورى.
(٤) مستدرك الصحيحين وتلخيصه ٣ / ١٠٩. وخصائص النسائي ص ٣٠ ، وفي مسند أحمد ٣ / ١٧ : «إنّي أوشك أن ادعى فأجيب» وفي ص ١٤ و ٢٦ و ٥٩ منه أكثر تفصيلا. وطبقات ابن سعد ٢ / ق ٢ / ٢. وكنز العمّال ١ / ٤٧ و ٤٨ وفي ٩٧ موجزا.