وقال ابن كثير :
(وفي التوراة الّتي بأيدي أهل الكتاب ما معناه : أنّ الله تعالى بشّر إبراهيم بإسماعيل وأنّه ينميه ويكثره ويجعل من ذرّيّته اثني عشر عظيما).
وقال :
(قال ابن تيميّة : وهؤلاء المبشّر بهم في حديث جابر بن سمرة وقرّر أنهم يكونون مفرّقين في الأمّة ولا تقوم الساعة حتّى يوجدوا).
وغلط كثير ممّن تشرف بالإسلام من اليهود فظنّوا أنّهم الّذين تدعو إليهم فرقة الرافضة فاتّبعوهم (٢٠).
قال المؤلف :
والبشارة المذكورة ، أعلاه في سفر التكوين ، الإصحاح (١٧ / الرقم : ١٨ ـ ٢٠) من التوراة المتداولة في عصرنا. وقد جاءت هذه البشارة في الأصل العبري كالأتي :
جاء في سفر التكوين قول (الرب) لإبراهيم (ع) ما نصّه بالعبرية :
«في ليشّماعيل بيرختي أوتوؤ في هفريتي أوتو
في هربيتي بمئود مئودا ، شنيم عسار نسيئيم يوليد
في نتتيف لكوي گدول» (٢١).
وتعني حرفيا : «وإسماعيل أباركه ، وأثمّره ، وأكثّره جدا جدا ، اثنا عشر إماما يلد ، وأجعله أمة كبيرة».
__________________
(٢٠) تاريخ ابن كثير ٦ / ٢٤٩ ـ ٢٥٠.
(٢١) «العهد القديم» سفر التكوين ١٧ : ٢٠ ، ص ٢٢ ـ ٢٣.