ولم أعلم للحديث معنى) (٣٠).
وقال القاضي عياض في جواب القول : أنّه ولي أكثر من هذا العدد :
(هذا اعتراض باطل ، لأنّه (ص) لم يقل : لا يلي إلّا اثنا عشر ، وقد ولي هذا العدد ، ولا يمنع ذلك من الزيادة عليهم) (٣١).
ونقل السيوطي في الجواب :
(انّ المراد : وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى القيامة يعملون بالحقّ وإن لم يتوالوا) (٣٢).
وفي فتح الباري :
(وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة ولا بدّ من تمام العدة قبل قيام الساعة) (٣٣).
وقال ابن الجوزي :
(وعلى هذا فالمراد من «ثمّ يكون الهرج» : الفتن المؤذنة بقيام الساعة من خروج الدجال وما بعده) (٣٤).
قال السيوطي :
(وقد وجد من الاثني عشر الخلفاء الأربعة والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز ، هؤلاء ثمانية ، ويحتمل أن يضمّ إليهم المهديّ العباسي لأنّه في العباسيّين كعمر بن عبد العزيز في الأمويّين ، والطاهر العباسي أيضا لما أوتيه من العدل ويبقى الاثنان المنتظران أحدهما المهديّ لأنّه من أهل
__________________
(٣٠) شرح ابن العربي على سنن الترمذي ٩ / ٦٨ ـ ٦٩.
(٣١) شرح النووي على مسلم ١٢ / ٢٠١ ـ ٢٠٢. وفتح الباري ١٦ / ٣٣٩. واللفظ منه وكرّره في ص ٣٤١.
(٣٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٢.
(٣٣) و (٢٤) فتح الباري ١٦ / ٣٤١. وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٢.