البيت) (٣٥)
وقيل :
(المراد : أن يكون الاثنا عشر في مدّة عزّة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره ، ممّن يعزّ الإسلام في زمنه ، ويجتمع المسلمون عليه) (٣٦).
وقال البيهقي :
(وقد وجد هذا العدد بالصفة المذكورة إلى وقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك ثمّ وقع الهرج والفتنة العظيمة ثمّ ظهر ملك العباسية ، وإنّما يزيدون على العدد المذكور في الخبر ، إذا تركت الصفة المذكورة فيه ، أو عدّ منهم من كان بعد الهرج المذكور) (٣٧).
وقالوا :
(والّذين اجتمعوا عليه : الخلفاء الثلاثة ثمّ عليّ إلى أن وقع أمر الحكمين في صفّين فتسمّى معاوية يومئذ بالخلافة ، ثمّ اجتمعوا على معاوية عند صلح الحسن ، ثمّ اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ، ثمّ لمّا مات يزيد اختلفوا إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ، ثمّ اجتمعوا على أولاده الأربعة : الوليد ، ثمّ سليمان ، ثمّ يزيد ، ثمّ هشام ، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز ، والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه بعد هشام تولى أربع سنين) (٣٨).
__________________
(٣٥) الصواعق المحرقة ص ١٩ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٢. وعلى هذا يكون لأتباع مدرسة الخلفاء ، إمامان منتظران أحدهما المهديّ ، في مقابل منتظر واحد لأتباع مدرسة أهل البيت.
(٣٦) أشار إليه النووي في شرح مسلم ١٢ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣. وذكره ابن حجر في فتح الباري ١٦ / ٣٣٨ ـ ٣٤١. والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص ١٠.
(٣٧) نقله ابن كثير في تاريخه ٦ / ٢٤٩ عن البيهقي.
(٣٨) تاريخ الخلفاء ص ١١. والصواعق ص : ١٩. وفتح الباري ١٦ / ٣٤١.