قيل : يا رسول الله ، ومن أخوك؟
قال : علي بن أبي طالب.
قيل : فمن ولدك؟
قال : المهدي الّذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. والّذي بعثني بالحقّ بشيرا ونذيرا لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.
ج ـ الجويني ـ أيضا ـ بسنده قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون (٤٧).
* * *
اقتضت سياسة الحكم لدى مدرسة الخلفاء مدى القرون إخفاء أمثال الأحاديث الآنفة عن أبناء الأمة الإسلامية وإسدال الستار عليها. وجاهد القسم الأكبر من أتباع مدرستهم في هذا السبيل كما مرّ بنا فعلهم بأمثالها في بحث دراسة عمل مدرسة الخلفاء بنصوص سنّة الرسول (ص) الّتي تخالف اتجاهها.
وليس هذا مجال إيراد تلكم الأحاديث ، وإنّما نورد في ما يأتي تراجم الاثني عشر الّذين تواترت الإشارة إليهم والتنصيص على أسمائهم في أحاديث الرسول (ص) :
تراجم الأئمة الاثني عشر بعد الرسول (ص)
الإمام الأوّل :
__________________
(٤٧) الأحاديث أ ، ب ، ج وردت في فرائد السمطين نسخة مصورة مخطوطة في المكتبة المركزية لجامعة طهران برقم ١١٦٤ / ١٦٩٠ ـ ١٦٩١ الورقة ١٦٠.