أنّ رسول الله (ص) رفع عائشة على منكبه لتنظر إلى الحبشة الّذين يلعبون في المسجد فنهرهم عمر (٢٧).
وفي رواية الترمذي :
إذ طلع فانفضّ الناس ، فقال رسول الله (ص) : إنّي لأنظر إلى شياطين الجنّ والإنس قد فرّوا من عمر (٢٨).
وفي رواية :
أنّ جارية سوداء ضربت بالدفّ وغنّت بين يدي رسول الله (ص) بعد رجوعه من إحدى غزواته ، فدخل عمر فألقت الدفّ تحت استها ، ثمّ قعدت عليها ، فقال رسول الله (ص) : إنّ الشيطان ليخاف منك يا عمر (٢٩).
٨ ـ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما :
عن عائشة أنّ النبيّ (ص) سمع رجلا يقرأ في المسجد ، فقال :
رحمهالله ، أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها من سورة كذا (٣٠).
* * *
رأينا في ما مرّ أن زيد بن عمرو بن نفيل ابن عمّ الخليفة عمر كان أتقى لله من رسوله (ص) ، يمتنع من أكل ما ذبح على الأنصاب والأصنام ، بينما يأكله رسول الله (ص).
__________________
(٢٧) صحيح مسلم ، كتاب صلاة العيدين ، باب الرخصة في اللعب الّذي لا معصية فيه في أيام العيد ، ح ١٨ و ١٩ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢.
(٢٨) سنن الترمذي ، أبواب المناقب ، باب مناقب عمر.
(٢٩) سنن الترمذي ، أبواب المناقب ، باب مناقب عمر. ومسند أحمد ٥ / ٣٥٣.
وقد ناقشنا هذه الأحاديث وذكرنا عللها في الجزء ٢ و ٣ و ٤ و ٥ من كتاب أثر الأئمة في إحياء السنة.
(٣٠) صحيح البخاري ، كتاب الشهادات ، باب شهادة الأعمى ونكاحه. وصحيح مسلم ، كتاب فضائل القرآن ، باب الأمر بتعهد القرآن ، ح ٢٢٤. وسنن أبي داود ، كتاب التطوع ، باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل ، ح ١٣٣١ ، وكتاب الحروف والقراءات ، الباب الأوّل ، ح ٣٩٧٠.