يقتل وليس بمقتول حتّى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته ، فتركوه ، فقال له عمر في أوّل خلافته ، من كره جوار جار تحوّل عنه. فذهب إلى الشام ، فبعث عمر رجلا فقال له : أدعه إلى البيعة واحتل له ، فإن أبى فاستعن الله عليه ، فذهب الرجل إلى الشام ووجد سعدا بحوارين من قرى حلب فدعاه إلى البيعة فأبى فرماه بسهم فقتله.
بيعة عمر
لمّا حضر أبو بكر دعا عثمان خاليا فقال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين ، أمّا بعد ـ فأغمي عليه ـ فكتب عثمان : فإنّي استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا ، ثمّ أفاق أبو بكر فقرأها عليه فأقرّها أبو بكر.
ثمّ جاء عمر مع الكتاب إلى مسجد الرسول (ص) وقال للنّاس : اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله (ص) إنّه يقول : إنّي لم آلكم نصحا.
وهكذا بايع الناس عمر.
الشورى وبيعة عثمان
لمّا طعن عمر قيل له : لو استخلفت. قال : لو كان سالم حيّا لاستخلفته ، ولو كان أبو عبيدة حيّا لاستخلفته ، ثمّ قال : لأجعلنّها شورى بين ستّة ، وعيّنهم من قريش ، وولى أبا طلحة زيد بن سهل الخزرجي على خمسين من الأنصار ، وأمر صهيبا أن يصلّي بالناس ثلاثة أيام ، فإذا انتهت الأيّام الثلاثة واتّفقوا على واحد فليضرب أبو طلحة عنق الّذي يخالف ، وإن اجتمع ثلاثة على رجل وثلاثة على رجل كانوا مع الّذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، وإن صفق عبد الرحمن بإحدى يديه على الأخرى ، عليهم أن يتّبعوه ومن أبى